مؤسس تليغرام يوضح كيفية تجسس الولايات المتحدة على شركات التكنولوجيا.

مؤسس تليغرام يوضح كيفية تجسس الولايات المتحدة على شركات التكنولوجيا.

كشف بافل دوروف مؤسس تطبيق تليغرام عن الطريقة التي تتبعها السلطات الأمريكية للتجسس على شركات التكنولوجيا العاملة داخل الولايات المتحدة، عبر استغلال مهندسي البرمجيات.

دوروف يكشف سر الباب الخلفي

وأوضح دوروف خلال مقابلته الأخيرة مع المذيع تاكر كارلسون، أن السلطات الأمريكية تستطيع إجبار أي مهندس على وضع «باب خلفي» في البرمجيات، يسمح لها بالاطلاع على البيانات، دون أن يكون مضطراً لإخطار إدارة الشركة، حيث تصدر تلك التعليمات تحت مسمى قانوني وهو «أمر عدم النشر».

وتابع بافل دوروف: «لو أخبرت مديرك، قد تدخل السجن، لأنك لم تلتزم بأمر عدم النشر، تلك معلومة يمكن العثور عليها على ويكيبيديا، هذا يحدث في الولايات المتحدة، أنا لا أنتقد هنا، لكنه أحد أسباب عدم انتقالي مع فريقي إلى هنا».

دوروف: لا أستخدم الهاتف

أكد بافل دوروف أنه لا يستخدم الهاتف المحمول في حياته اليومية لأسباب أمنية خاصة.

وأوضح أن آخر مرة استخدم فيها هاتفه المحمول كانت منذ نحو عام، قبل أن تصادره السلطات الفرنسية خلال التحقيقات القضائية معه، مشيراً إلى أن هاتفه وقتها كان لا يحتوي على شريحة SIM، وكان يستخدمه فقط من أجل مراجعة تحديثات تطبيق تليغرام مرتين في الأسبوع.

وأضاف مؤسس تليغرام أنه يعتمد بشكل رئيسي على الكمبيوتر المحمول «اللابتوب» أو التابلت في التواصل مع الآخرين، وهو إجراء يهدف إلى تقليل مخاطر التنصت أو الاختراقات الأمنية التي قد تستهدفه.

مؤسس تليغرام في ورطة مع فرنسا

تحدث دوروف عن الوضع القانوني الذي يمر به بعد اعتقاله في فرنسا، حيث تم الإفراج عنه بكفالة 5 ملايين يورو، مع فرض قيود صارمة مثل منعه من مغادرة البلاد، والإبلاغ الدوري للشرطة، وهو ما استمر حتى شهر مارس الماضي.

ولفت إلى توجيه السلطات الفرنسية عشر تهم جنائية له، مرتبطة بالقضايا التي يتم التحقيق فيها، حول تقصير تليغرام في حجب محتوى غير قانوني أو أخلاقي، والتي قد تصل عقوباتها إلى السجن لمدة 10 سنوات.

مؤسس تليغرام ينتقد الاتحاد الأوروبي

وجه بافل دوروف خلال حواره مع تاكر كارلسون، انتقادات حادة للاتحاد الأوروبي بسبب محاولاته فرض حظر على استخدام التشفير في تطبيقات المراسلة مثل تليغرام.

واعتبر دوروف أن مثل هذه الخطوات تشكل تهديداً خطيراً لحريات المستخدمين وأمنهم الرقمي، كما تفتح الباب أمام رقابة مكثفة وانتهاك خصوصية الأفراد.

وأكد مؤسس تليغرام أن هذه السياسات قد تؤدي إلى تقويض الثقة في التكنولوجيا وحرية التعبير عبر الإنترنت، مشيراً إلى أن التشفير خيار أساسي وضروري لحماية المعلومات الشخصية والصراعات من التجسس الرقمي.