محادثات قريبة بين إيران وأوروبا حول البرنامج النووي

محادثات قريبة بين إيران وأوروبا حول البرنامج النووي

ذكرت وكالة «تسنيم» للأنباء، وهي وكالة إيرانية شبه رسمية، أمس الأحد، أن إيران وبريطانيا وفرنسا وألمانيا اتفقت على إجراء محادثات، بشأن برنامج طهران النووي، وذلك بعد تحذيرات الدول الأوروبية الثلاث، المعروفة باسم الترويكا الأوروبية، من أن عدم استئناف المفاوضات سيؤدي إلى إعادة فرض عقوبات دولية على إيران، فيما نقلت وكالة الدفاع المقدس للأنباء الإيرانية (دفاع برس)، أمس الأحد، عن محمود موسوي نائب قائد العمليات في الجيش الإيراني قوله إن إيران استبدلت أنظمة الدفاع الجوي التي تضررت خلال الحرب التي دارت مع إسرائيل الشهر الماضي. ونقلت الوكالة عن مصدر مطلع قوله «جرى الاتفاق على مبدأ المحادثات، لكن المشاورات مستمرة بشأن موعد ومكان انعقادها. ولم يُحدد البلد الذي قد تعقد فيه المحادثات» خلال أيام.
ووفقاً لتسنيم، من المقرر أن تُجرى هذه المحادثات على مستوى مساعدي وزراء خارجية إيران والدول الأوروبية الثلاث.
يأتي هذا التقرير بشأن المحادثات المحتملة بعد أيام قليلة من إجراء وزراء خارجية الترويكا الأوروبية ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي أول مكالمة هاتفية لهم مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي منذ الهجوم الإسرائيلي الأمريكي على منشآت نووية إيرانية الشهر الماضي.
وتشكل الترويكا الأوروبية، ومعها الصين وروسيا، الأطراف المتبقية في الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع إيران الذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018 ورُفعت بموجبه العقوبات عن طهران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي. وأعلنت المجموعة الأوروبية أنها ستعيد فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران عبر ما يسمى آلية إعادة فرض العقوبات بحلول نهاية أغسطس إذا لم تُستأنف المحادثات النووية التي كانت جارية بين إيران والولايات المتحدة قبل الحرب الجوية الإسرائيلية الإيرانية، أو إذا لم تتحقق أي نتائج ملموسة.
من جهة أخرى، نقلت وكالة الدفاع المقدس للأنباء الإيرانية (دفاع برس)، أمس الأحد، عن محمود موسوي نائب قائد العمليات في الجيش الإيراني قوله إن إيران استبدلت أنظمة الدفاع الجوي التي تضررت خلال الحرب التي دارت مع إسرائيل الشهر الماضي.
وقال موسوي «تعرضت بعض دفاعاتنا الجوية لأضرار، وهذا أمر لا يمكننا إخفاؤه، لكن زملاءنا استخدموا الموارد المحلية واستبدلوها بأنظمة بديلة كانت مجهزة سلفاً ومخزنة في مواقع مناسبة من أجل الحفاظ على أمن المجال الجوي».
وقبل الحرب، كانت إيران تعتمد على منظومة الدفاع الجوي المحلية بعيدة المدى (باور 373) إلى جانب منظومة (إس 300) الروسية الصنع.
وفي أعقاب غارات إسرائيلية محدودة على مصانع الصواريخ الإيرانية في يونيو الماضي، عرضت إيران لاحقاً أنظمة دفاع جوي روسية الصنع في مناورة عسكرية لإظهار تعافيها السريع من تلك الهجمات.
على صعيد آخر، ذكرت وكالة الأنباء الروسية نقلاً عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن الرئيس فلاديمير بوتين عقد اجتماعاً، أمس الأحد، مع علي لاريجاني، كبير مستشاري الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي. وناقش الطرفان الوضع المتصاعد في الشرق الأوسط والقضايا المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني.
وذكر بيسكوف أن بوتين أكد مجدداً موقف روسيا الداعم لاستقرار المنطقة وسعيها إلى حل سياسي للقضايا المتعلقة بالأنشطة النووية الإيرانية.(وكالات)