الحكومة اللبنانية: المرحلة تتطلب اتباع منطق الدولة بدلاً من منطق الميليشيات.

الحكومة اللبنانية: المرحلة تتطلب اتباع منطق الدولة بدلاً من منطق الميليشيات.

أكّدت الحكومة اللبنانية أن الفكرة الأساسية للورقة الأمريكية الهادفة إلى إيجاد حل للنزاع بين لبنان وإسرائيل تقوم على التلازم بين الانسحاب الإسرائيلي وحصر السلاح بيد الشرعية اللبنانية وحدها، فيما جدد حزب الله اعتراضه على أي عملية لسحب سلاحه، متهماً الولايات المتحدة بأنها تسعى للحصول، عبر الضغط السياسي، على ما عجزت عن نيله بالقوة العسكرية.
في حديث تلفزيوني أكد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، أنّ «المبعوث الأمريكي توم براك آت إلى لبنان، الأسبوع المقبل، والورقة الّتي قدّمها هي مجموعة من الأفكار المتعلّقة بتنفيذ إعلان ترتيبات وقف الأعمال العدائيّة، الّذي تبنّته الحكومة السّابقة والحالية». وأوضح أنّ «الورقة تقوم على فكرة أساسيّة، هي التّلازم بين عمليّتَي الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي اللّبنانيّة المحتلّة، وإتمام عمليّة بسط سلطة الدّولة اللّبنانيّة على كامل الأراضي اللّبنانيّة وحصر السّلاح بيد الدّولة».
وأبدى رئيس الحكومة خشيته من التصعيد، معتبراً أن «الانخراط في ورقة برّاك مع تحسينها هو السبيل لتفادي الانزلاق إلى مواجهات جديدة». وأضاف: «نراهن على وعي اللبنانيين وعلى حكمة الجيش في حماية لبنان». وقال سلام: «نحمي لبنان بعدم الانجرار لأي مغامرة جديدة»«. وشدد على أن المطلوب تسليم السلاح للدولة اللبنانية بدلاً من أن تقصفه إسرائيل. وأن المرحلة من الدقة بحيث تتطلب اعتماد منطق الدولة وليس منطق الميليشيات.
وكان الرئيس جوزيف عون قد أكد أن بيروت عازمة على حصر السلاح بيد الدولة، لكنه شدّد على ضرورة معالجة الملف برويّة ومسؤولية.
من جهته، قال أمين عام حزب الله نعيم قاسم إن حزبه غير مستعدّ لتسليم سلاحه أمام خطر وجودي يتهدّد لبنان. وقال قاسم في كلمة بمناسبة حفل تأبين أحد القياديين، تعليقاً على الطرح الأمريكي مشروع نزع السلاح الآن، في هذه المرحلة، في كل الأطروحات، هو من أجل إسرائيل. وأضاف: لبنان أمام تهديد وجودي، المقاومة أمام تهديد وجودي، وهذا أكبر خطر يُهدّد لبنان، معتبراً أن صد هذا الخطر هو في بقاء قوة المقاومة، والتماسك بين الدولة والمقاومة، وتعاون كل الأطراف اللبنانية على تمرير هذه المرحلة وبتطبيق إسرائيل للاتفاق والضغط على أمريكا وفرنسا والأمم المتحدة والرعاة، أن يُخرجوا إسرائيل من لبنان وأن ينفذوا ما عليهم.
أمنياً، أغار الطيران الإسرائيلي المسير أمس السبت على منطقة مطل الجبل في مدينة الخيام، ما أدى إلى مقتل مواطن كان يعمل في إصلاح شبكة الأدوات الصحية على سطح أحد المنازل في حي مأهول. فيما أدت غارة من مسيرة على دراجة نارية في يحمر الشقيف إلى مقتل سائق الدراجة الذي زعم الجيش الإسرائيلي أنه من مقاتلي مجموعة الرضوان التابعة لحزب الله.