قبل الانطلاق في الرحلة.. إرشادات لعطلة مريحة وخالية من المفاجآت

يتخطى السفر وخاصة بهدف قضاء العطلة، أكثر من مجرد حجز الرحلة وحزم الأمتعة، فمن يرغب في قضاء أوقات هانئة في بلد الوجهة وشبه خالية من المشكلات والمواقف الصعبة، لابد له من تجهيزات واستعدادات مسبقة لتلافي كثير مما يفسد بهجة العطلة.
وبعض هذه الحوادث يمكن تجنبها وبعضها الآخر، ربما يكون جزءاً من الرحلة، ولتجنبها قدر الإمكان، نقدِّم في التالي بعض الأفكار والنصائح والتي تسهم في التمتع برحلة سلسلة وأوقات رائعة في بلد الوجهة وهي خلاصة ما توصل إليه خبراء السفر ومن مروا بتجارب قاسية من قبل.
حجز الرحلة مبكراً
بمجرد أن تراود الشخص فكرة السفر لقضاء العطلة، فإن أول ما يتبادر إلى ذهنه هو حجز رحلات الطيران ذهاباً وعودة وهو محق، لذلك عليه أن يبدأ من هذه النقطة وأن يكون أول ما يقوم به، هو الاطلاع على أسعار تذاكر الطيران لكل رحلة ومطابقة أسعار شركات الطيران المختلفة.
والبعض يقوم بذلك قبل عام تقريباً فكلما كان الحجز مبكراً كان السعر أفضل.
وعلى العكس من ذلك يفضل بعض المسافرين حجز رحلاتهم في اللحظة الأخيرة وهو أمر لم يعد بتلك السهولة التي كان عليها قبل سنوات، عندما لم تكن حركة السفر نشطة كما هي عليه اليوم.
فإن كنت ستقضي عطلتك في إحدى الوجهات الشهيرة، فعليك التخطيط قبل ستة أشهر على الأقل؛ خاصــــةً إذا كنــــتَ مسافــــراً، خلال موسم الذروة لتلك الوجهة ويمكن العثور على عروض مذهلة خارج موسم الذروة لمن لا يرتبط وقت عطلته بشهر معين من العام، أو لا يكترث للطقس في الوجهة.
وكما أن حجز الرحلة مبكراً أمر جيد كذلك الذهاب إلى المطار؛ فالوجود أمام الكاونتر بمجرد افتتاحه يغنيك عن الوقوف في صفوف طويلة ويترك لك مساحة لإعادة ترتيب حقائبك في حالة تجاوز وزن إحداها الحد الأقصى.
حزم الأمتعة بتخطيط
القاعدة الذهبية هنا تدوين كل ما تفكر في حمله معك للعطلة حتى لا تنسى شيئاً.
وعليك أن تبدأ بشيء صغير ولكن أهميته كبيرة وهو حمل «قابس كهرباء دولي»، فبعض الدول تختلف أنظمتها في مقابس الكهرباء، لذلك نجد بعض الفنادق لديها قابس قد لا يناسب شاحن هاتفك، فمن الذكاء أن تحضر معك ما يسهّل عليك الأمر.
ومن الأشياء الأخرى المهمة لتلافي مشاكل التواصل مع الآخرين، إحضار بطارية شحن محمولة «باور بنك»، حتى تضمن بقاء هاتفك يعمل منذ تحركك من المنزل وحتى وصولك إلى مقر إقامتك في بلد الوجهة.
فالهاتف المحمول أصبح ذا أهمية كبيرة في حياتنا اليومية وهو ما يبقيك على اتصال مع عائلتك ومكان عملك ومن تحتاج للتواصل معهم في وجهتك مثل صديق ينتظرك هناك أو السائق، الذي يقلك من مطار الوصول إلى مكان الإقامة.
وبالطبع يفضل حمل نسخة من صورة جواز السفر وتذكرة الطائرة في حقيبة اليد، ليسهل الوصول إليها عند الحاجة.
الاستعداد للانطلاق
من أفضل الاستعدادات للانطلاق في عطلة رائعة، حفظ كلمات بسيطة باللغة المحلية لبلد الوجهة؛ مثل «من فضلك»، «شكراً لك»، و«أنا آسف» وهو ما يحدث فرقاً كبــيراً.
وبعد وصولك إلى مقر إقامتك في ذاك البلد وأخذ بعض الراحة، بالتأكيد ستكون في تشوق للخروج والتنزه ولكن أول ما يجب أن تقوم به قبل خروجك هو ترتيب أموالك، سواء كانت بطاقات بنكية أو نقداً، بحيث تجعلها في مكانين مختلفين كأن تضع بعضها في حقيبة الظهر أو اليد وبعضها في الجيب.
فكما يقول المثل الشائع «لا تجعل البيض كله في سلة واحدة» وفي حالة النقود أو البطاقات، فإن ترتيبها في قسمين مختلفين يضمن الحصول على بعضها، في حالة فقدان البعض الآخر بالتعرض للسرقة أو نسيان المحفظة في مكان عام.
ولا تنسى تجهيز فئات صغيرة من العملة المحلية، لسداد ثمن تذاكر النقل العام أو الأطعمة والمشروبات في كافيتريا صغيرة وغير ذلك.
وتذكر أن الوقت المفضل لاستكشاف وجهة جديدة، هو الصباح الباكر، مع شروق الشمس لتجنب الزحام، وأيضاً لأنه الوقت الأمثل في كثير من الأحيان لالتقاط الصور.
ترتيب السكن والأنشطة
كلما حجزت الفندق أو المنتجع منذ وقت مبكر، زادت فرصتك في الحصول على الموقع المناسب بسعر مناسب ويجب أن يكون مقدم خدمة الحجز جهة موثوقة. وكما هو الحال مع الفنادق فإن الأنشطة السياحية في الوجهات الشهيرة يتم أيضاً حجزها لمن يأتي أولاً، فإذا كنت مسافراً إلى وجهة رائجة وترغب في القيام بجولة سياحية معينة، فاحجزها مسبقًا خاصة، إن تزامن وقت سفرك مع موسم قدوم السياح لتلك الوجهة.
استأجر سيارة
تُعد وسائل النقل العام خياراً رائعاً، إذا كانت ميزانيتك محدودة، أو كنت تزور مدينة ذات بنية تحتية جيدة وشبكة مواصلات حديثة ومع ذلك هناك أماكن بعيدة عن الطرق الرئيسية، لذلك يتطلب استكشافها استئجار سيارة خاصة. وهنا تأتي أهمية مستند مهم، وهو رخصة القيادة الخاصة بك وقبل ذلك تأكد من أن البلد تسمح بقيادتك للسيارة بتلك الرخصة وكذلك كن على علم بقوانين المرور فيها، حتى لا تتعرض لمخالفة مرورية تفسد بهجة العطلة.
البدء بجولة قصيرة
جولات المشي حول مكان الإقامة، يساعدك على تكوين فكرة عامة وشاملة عن المدينة، التي تزورها ومعرفة اتجاهاتها ويعطيك لمحة سريعة عن نمط الحركة فيها. ولكن لا تنسَ أن تقوم بحفظ موقع إقامتك على هاتفك، لأن السير ربما يأخذك بعيداً عن المكان ولا تتعرف على طريق العودة وإن حدث وضللت الطريق، فلا تتوتر وتضطرب فربما يكون ذلك فرصة لاستكشاف مكان لم تسمع عنه من قبل. وبعد ذلك يمكنك البحث في غوغل، أو في مجموعات فيسبوك للعثور على خيارات للمزارات السياحية بتلك المدينة.