الناتو يزيد من دعم تسليح أوكرانيا.. وموسكو تهدد بشن ضربات استباقية

أعلن قائد قوات حلف شمال الأطلسي أن العمل جارٍ على نقل أنظمة الدفاع الجوي «باتريوت» إلى أوكرانيا بأسرع ما يمكن، في وقت تواصل فيه روسيا تقدمها الميداني بإعلان وزارة الدفاع سيطرتها على ثلاث بلدات جديدة في عدة مناطق أوكرانية. وبينما سلمت موسكو كييف رفات 1000 جندي مقابل 19 من جنودها، اقترح نائب رئيس مجلس الأمن القومي
الروسي ديمتري ميدفيديف توجيه ضربات وقائية إلى الغرب، في خطوة تعكس تصاعد النبرة العسكرية في الكرملين.
وأعلن قائد قوات حلفالأطلسي ألكسوس جرينكويتش، الخميس، أن العمل جارٍ على نقل أنظمة الدفاع الجوي «باتريوت» إلى أوكرانيا في أسرع وقت ممكن. وقال في مؤتمر بمدينة فيسبادن الألمانية: «نعمل من كثب مع الألمان على نقل أنظمة باتريوت… تلقيت تعليمات بالتحرك بأسرع ما يمكن».
وأشار مصدر لوكالة «رويترز» إلى أن اجتماعاً سيُعقد الأسبوع المقبل على مستوى الخبراء في مقر القيادة العسكرية للحلف قرب مدينة مونس البلجيكية، بمشاركة الدول المالكة لصواريخ «باتريوت» والجهات المانحة لأوكرانيا، بهدف توفير بطاريات دفاع جوي إضافية.
إلى ذلك، صعّد الرئيس الروسي السابق ميدفيديف من لهجته تجاه الغرب، معتبراً أن روسيا تخوض حرباً شاملة، وليست مجرد حرب بالوكالة، كما وصفها. وقال ميدفيديف، الذي يشغل الآن نائب رئيس مجلس الأمن القومي: «يجب على موسكو أن ترد بشكل كامل، وإذا لزم الأمر، بتوجيه ضربات وقائية»، متهماً الغرب بمحاولة تدمير الدولة الروسية، كما فعل على مدى قرون، على حد تعبيره.
واعتبر ميدفيديف أن «حديث السياسيين الغربيين عن هجوم روسي محتمل على أوروبا محض هراء يُنشر عمداً لزعزعة الاستقرار»، مضيفاً أن «الغدر يسير في دماء كثيرين ممن ما زالوا يؤمنون بتفوقهم في الغرب».
بالتزامن، قال مساعد الكرملين فلاديمير مدينسكي: إن روسيا وأوكرانيا تبادلتا المزيد من رفات القتلى، في إطار اتفاق تم التوصل إليه خلال الجولة الثانية من محادثات السلام في إسطنبول بشهر يونيو. وذكر مدينسكي أن موسكو سلّمت رفات ألف جندي أوكراني، وتلقت رفات 19 من جنودها. ونقلت وكالة «ريا نوفوستي» الروسية عن مصدر أن موسكو تخطط لإعادة رفات نحو ثلاثة آلاف جندي أوكراني، على أن يكون تبادل الخميس بداية لهذه العملية.
ميدانياً، قالت وزارة الدفاع الروسية، إنها سيطرت على ثلاث بلدات جديدة في مناطق مختلفة بأوكرانيا، هي كاميانسكي في زابوريجيا جنوب شرقي البلاد، وديهتيارن في خاركيف، وبوبيف يار في دونيتسك شرق البلاد، وهي مناطق تقول موسكو، إنها أصبحت ضمن أراضيها بعد إعلان ضمها، في خطوة ترفضها كييف والدول الغربية. ولم يتسن التحقق من هذه المعلومات بشكل مستقل.
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الخميس، أن الدفاعات الجوية أسقطت 122 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل، كانت تستهدف العاصمة موسكو ومناطق أخرى، بينها بيلغورود وكورسك وبريانسك. وقالت السلطات: إن شخصاً أصيب في سمولينسك، فيما أدى هجوم بطائرات مسيرة على بيلغورود إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 17 آخرين.
ولم يصدر تعليق أوكراني مباشر على هذه الهجمات، التي تأتي في سياق تبادل الاتهامات بين الجانبين باستهداف المدنيين، وهو ما ينفيه كل طرف عن نفسه منذ بداية الحرب في فبراير 2022.