خالد سليم يشارك تفاصيل لحظات ضعفه: ورم في الأحبال الصوتية زاد وزني.. والتنمر أثر علي بشكل كبير

في حلقة من برنامج «صاحبة السعادة» الذي تقدّمه الفنانة إسعاد يونس عبر شاشة DMC، كشف الفنان خالد سليم عن تفاصيل محنته الصحية والنفسية التي مرّ بها مؤخراً، وتركت أثراً عميقاً في مسيرته الفنية وحياته الشخصية.
أزمة صحية قلبت الموازين
وبدأت القصة بمشكلة في الأحبال الصوتية دفعت خالد سليم للجوء إلى عدد من أطباء الأنف والأذن، حيث تلقى علاجات خاطئة احتوت على الكورتيزون، واستمرت لمدة ثلاثة أشهر دون جدوى.
وعلى الرغم من التحسن المؤقت في صوته، فإن السبب الحقيقي وراء المشكلة ظل غامضاً.
التشخيص الحقيقي..بفضل نصيحة من محمد حماقي
بتوصية من الفنان محمد حماقي، توجه خالد إلى طبيب متخصص، أجرى له منظاراً ليكتشف وجود تجمع دموي على أحد الأحبال الصوتية.
عرض عليه الطبيب خيارين: إجراء عملية، أو الاستمرار بالراحة والكورتيزون، فاختار العملية فوراً، ورفض تماماً استكمال العلاج بالكورتيزون على الرغم من مخاطرة إجراء عملية في الأحبال الصوتية، حيث إن صوته هو مصدر رزقه.
لاحقاً، أخبره الطبيب أن الأمر لم يكن مجرد تجمع دموي بل هو ورم، لكن الطبيب أخفى ذلك عنه حتى لا يصيبه بالقلق. وبعد 15 يوماً، أكدت التحاليل أن الورم كان حميداً، وعاد صوته، لكن الأزمة لم تنتهِ هنا.
آثار جانبية قاسية..وزيادة 45 كيلوغراماً
تسبب العلاج بالكورتيزون في زيادة كبيرة في وزن خالد سليم، حيث ارتفع وزنه إلى 124 كيلوغراماً، ما أثّر في شكله وصورته أمام الجمهور.
قال خالد:«وزني زاد 3 أضعاف، وحسيت إن حياتي اتغيرت تماماً».
تنمّر من الأصدقاء..وصدمة نفسية
واجه خالد سليم موجة من التنمر على وزنه وشكله الضخم، سواء الجمهور أو من أشخاص كان يعتبرهم أصدقاء.
وروى خالد:«كنت أروح شركات للإنتاج، نعمل أول اجتماع، وبعدها ماحدش يكلمني تاني، اتعرضت لمواقف محرجة، وتنمّر في مناسبات عامة، وحتى أصحابي اللي كانوا معايا في الحلو، بقوا يحرجوني قدام الناس».
في أحد أعياد الميلاد، وبعد تعليقات ساخرة مؤلمة، انسحب خالد من الحفل، منهاراً نفسياً.
وأضاف: «في ذلك اليوم، في عيد الميلاد، وبعد كمّ السخرية، انسحبت بهدوء، وجلست وحدي في التراس، لم أستطع أن أكون جزءاً من هذه الأجواء، كنت بحاجة للاحتواء، لا للنقد».
شهادة زوجته: دخل المطبخ يأكل ويبكي
روَت زوجته خيرية هشام، لحظة إنسانية مؤثرة قالت فيها: «رجعنا البيت بعد عيد الميلاد، وفجأة لقيته داخل المطبخ بيأكل من كل حاجة قدامه، كان بيأكل بغيظ وهو بيبكي..اتكسر من جواه».
وقالت عن شعوره في تلك اللحظة: «كان الأمر مؤلماً جداً، خاصة أنه لم يتوقع هذا النوع من التنمر والخذلان من أصدقاء، هذا أثر فيه نفسياً بشكل كبير، حتى إنه قرر عدم الخروج أو الوجود في أي أماكن عامة».
وتابعت:«كان يبحث عن دعم، ولكن لم يجد سوى السخرية، وهناك من كتب تعليقات جارحة على مواقع التواصل، وكأن الشكل هو كل شيء».
وأكدت أن التعافي النفسي من تلك الأزمة كان يتطلب طاقة أكبر من احتمال المرض، ولكنه تخطى المحنة بسلام، وعاد أقوى مما مضى.