الذهب يبلغ ذروته في 3 أسابيع مع تصعيد ترامب في الحرب التجارية

ارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع، الاثنين، مدعومة بالتهافت على الملاذ الآمن بعد تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 30% على الواردات من الاتحاد الأوروبي والمكسيك.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.1% إلى 3359.69 دولار للأوقية (الأونصة)، وذلك بعدما بلغ أعلى مستوى منذ 23 يونيو/حزيران في وقت سابق من الجلسة. وزادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.3% إلى 3373.30 دولار.
وقال كيلفن وونج محلل الأسواق لدى أواندا: «نرى عودة الطلب على الملاذ الآمن إلى المشهد بسبب حالة الضبابية التي تكتنف تطبيق سياسة الرسوم الجمركية الأمريكية».
وأضاف «تبدو التوقعات على المدى القريب إيجابية للذهب، وإذا تمكنت أسعار الذهب من إنهاء تعاملات الجلسة فوق 3360 دولاراً، فقد يتقدم إلى مستوى المقاومة التالي عند 3435 دولار».
رسوم على المكسيك والاتحاد الأوروبي
وهدد ترامب يوم السبت بفرض رسوم جمركية بنسبة 30% على الواردات من المكسيك والاتحاد الأوروبي اعتباراً من الأول من أغسطس آب، بعد مفاوضات استمرت لأسابيع مع أكبر الشركاء التجاريين للولايات المتحدة دون التوصل إلى اتفاق تجاري شامل.
وصف كل من الاتحاد الأوروبي والمكسيك هذه الرسوم بأنها «غير عادلة ومزعزعة للاستقرار»، فيما أعلن الاتحاد الأوروبي تمديد تعليق الإجراءات التي سيرد بها على الرسوم الجمركية الأمريكية حتى أوائل أغسطس/آب مع استمرار السعي لحل تفاوضي.
ويترقب المستثمرون الآن صدور بيانات التضخم الأمريكي لشهر يونيو/حزيران المقرر صدورها الثلاثاء للحصول على مؤشرات بشأن مسار أسعار الفائدة التي سيقررها مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي. وتتوقع الأسواق حالياً أن يتم خفض الفائدة بنحو 50 نقطة أساس بحلول ديسمبر/كانون الأول.
يعد الذهب في كثير من الأحيان ملاذاً آمناً خلال فترات الضبابية الاقتصادية، ويميل إلى تحقيق أداء جيد في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة.
وحد صعود الدولار من مكاسب الذهب، إذ ارتفع 0.2% مقابل سلة من العملات الرئيسية الأخرى، وهو ما يجعل الذهب أكثر تكلفة بالنسبة لحائزي العملات الأخرى.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، صعدت الفضة في المعاملات الفورية 1.5% إلى 38.93 دولار للأوقية. وتراجع البلاتين 1% إلى 1384.81 دولار. وانخفض البلاديوم 0.7% إلى 1208.15 دولار.