إسرائيل تزيد من وتيرة القصف العنيف.. وأطفال غزة في خطر الجوع والموت.

إسرائيل تزيد من وتيرة القصف العنيف.. وأطفال غزة في خطر الجوع والموت.

صعدت إسرائيل، أمس الخميس، من حرب الإبادة التي تشنها على قطاع غزة المحاصر، وارتكب الجيش الإسرائيلي سلسلة من المجازر الجديدة بحق الجياع والمدنيين والنازحين، موقعاً عشرات القتلى والجرحى، فيما أعلن المتحدث باسم الامين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن المنظمة تمكنت الأربعاء من إدخال نحو 75 ألف ليتر من الوقود إلى قطاع غزة، لتكون «أول شحنة مماثلة منذ 130 يوما»، مشيرا إلى أنها لا تكفي لتغطية يوم واحد، في وقت تدهورت الأوضاع الإنسانية نحو المزيد من السوء، مع توقف جميع مركبات الدفاع المدني عن تقديم الخدمات الإنسانية، بينما حذرت وكالة «الأونروا» من أن التهجير الجماعي للفلسطينيين في قطاع غزة باتجاه مدينة رفح سيؤدي إلى إنشاء «معسكرات اعتقال جماعية»، في حين حذرت «اليونسيف» من أن الأطفال في غزة مهددون بسوء التغذية والموت جوعاً.

وارتكبت القوات الإسرائيلية، صباح أمس الخميس، مجزرة جديدة في مدينة دير البلح، حيث أسفر قصف جوي عن مقتل 13 مدنياً وإصابة آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، وذلك خلال استهداف طابور توزيع مكملات غذائية للأطفال في منطقة دوار الطيارة.

وفي اليوم ال644 من الحرب، أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة ثلاثة من جنوده، اثنان منهم بجراح خطيرة، بنيران قناص تابع للفصائل الفلسطينية في مدينة غزة. كما أقر بمقتل جندي في خان يونس يوم الأربعاء، موضحاً أن الفصائل حاولت اختطافه قبل قتله، واستولت على سلاحه.

وأعلنت وزارة الصحة بغزة في بيان، أمس الخميس، ارتفاع حصيلة القتلى والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع، حيث وصل إلى مستشفيات القطاع خلال الساعات الماضية 82 قتيلاً، بينهم 3 من منتظري المساعدات و247 مصاباً. وأشارت إلى أن حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 57762 قتيلاً و137656 مصاباً منذ السابع من أكتوبر للعام 2023. من جهته، أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة توقف جميع مركباته عن تقديم الخدمات الإنسانية للمواطنين في محافظتي غزة والشمال. وأضاف أنه بقيت لديه مركبة إطفاء واحدة في محافظتي غزة والشمال ولا تتوفر قطع غيار لها.

من جهة أخرى، قال رئيس معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، اللواء احتياط تامير هيمان، إن حركة «حماس» تكيفت بشكل مثالي مع حرب العصابات ضد أسلوب عمل القوات الإسرائيلية. وأشار إلى أن الأمريكيين وبعد احتلال العراق انشغلوا بالعبوات الناسفة بشكل مهووس، أتذكر عندما كنت حينها في الجيش، وطلبوا المشورة حول كيفية التعامل مع العبوات الناسفة. وأوضح تامير هيمان أن الأمريكيين استثمروا مبالغ طائلة لتطوير تقنيات، لكنهم دفعوا ثمناً باهظاً بسبب تلك العبوات.

في غضون ذلك، حذرت وكالة «الأونروا» التابعة للأمم المتحدة من أن التهجير الجماعي للفلسطينيين في قطاع غزة باتجاه مدينة رفح جنوباً، سيؤدي إلى «إنشاء معسكرات اعتقال جماعية» في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية الكارثية في القطاع المحاصر. وأكدت الأونروا في بيان لها أن خطط بعض المسؤولين الإسرائيليين فرض تهجير واسع النطاق على سكان غزة باتجاه الجنوب، تهدد بحرمانهم من أي أمل في مستقبل أفضل، محذرة من أن استمرار هذا النهج قد يؤدي إلى مأساة إنسانية غير مسبوقة.

كما حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونسيف» من أن آلاف الرضع في قطاع غزة مهددون بالموت جوعاً، مؤكدة أنهم محرومون من الغذاء الكافي، وأن فرص نجاتهم تتضاءل يوماً بعد يوم. (وكالات)