فلسطينيان يُقتلان في نابلس واعتداء استيطاني جديد على الأقصى

قُتل فلسطينيان في بلدة سالم شرقي مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة بنيران الجيش الإسرائيلي، أمس الأحد، فيما اقتحم عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى تحت حراسة مشددة من القوات الإسرائيلية، في وقت تبرأت عشائر الخليل من مقترح بإقامة «إمارة عشائرية» في المحافظة، في إطار خطة إسرائيلية لفصلها عن السلطة الفلسطينية، وأكدت التزامها بالثوابت الفلسطينية.
قالت مصادر فلسطينية رسمية أمس الأحد: إن الجيش الإسرائيلي قتل اثنين من الفلسطينيين في بلدة سالم شرق مدينة نابلس بالضفة الغربية.
ومن جانبها، ذكرت مصادر فلسطينية، أن مستوطنين مسلّحين هاجموا بلدة بيتا جنوب نابلس وأضرموا النار في 4 سيارات فلسطينية، واعتدوا على منازل في مناطق عدة من جبل بئر قوزا التابع للبلدة. واندلعت اشتباكات بين شبّان من البلدة والمستوطنين، ما أدى لإصابة شاب فلسطيني بجروح في رأسه.
من جهة أخرى، اقتحم مستوطنون متطرفون المسجد الأقصى المبارك أمس الأحد، في مجموعات وأدوا طقوساً تلمودية، وتزامن ذلك مع حملة اعتقالات شنتها قوات إسرائيلية في مناطق مختلفة من الضفة الغربية.
في غضون ذلك، تبرأت عشائر الخليل الفلسطينية، من مقترح بإقامة «إمارة عشائرية» في المحافظة، وأكدت التزامها بالثوابت الفلسطينية. وأعلن ممثل عشائر الخليل نافذ الجعبري في مؤتمر صحفي بمكتب المحافظة رفضه لما تضمنه تقرير لصحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، أمس الأحد، عن مقترح أحد أفراد عائلة الجعبري «الاعتراف بإسرائيل دولةً يهوديةً». ومقابل هذا الاعتراف يتم تأسيس إمارة عشائرية داخل الخليل تحت إدارة آل الجعبري، مع إعلان نية الإمارة المقترحة تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وفق الصحيفة. وقال الجعبري: إن «الشعب الفلسطيني شعب واعٍ، ولا يمكن التفريط في قضيته». وأضاف: «إننا كعشيرة آل الجعبري نعلن براءتنا التامة واستنكارنا واستهجاننا لما أقدم عليه أحد أفراد العائلة غير المعروف لدى العشيرة، وليس من سكان خليل الرحمن».
وأكد التزام العائلة ب«الثوابت الإسلامية والوطنية، وحقوق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، على كامل ترابنا الوطني». (وكالات)