خبير سياحي: زيادة ملحوظة في السياحة الوافدة إلى مصر

شهدت السياحة الوافدة لمصر خلال الربع الأول من عام 2025 قفزة نوعية غير مسبوقة، حيث ارتفعت أعداد السياح بنسبة 21% مقارنة بعام 2024.
وبحسب ما أكد الخبير السياحي محمد كارم، عضو الأمانة العامة لحزب الحركة الوطنية وأمين السياحة بالجمهورية، في تصريح خاص لموقع الحرية، أن هذه الزيادة تعكس ثقة الأسواق العالمية في المقصد السياحي المصري، وتؤكد استمرار وضع مصر على خريطة السياحة الدولية بقوة.
وأشار كارم إلى أن التوقعات المستقبلية تبشّر بنمو أكبر خلال الفترة المقبلة، مدعومة بعدة عوامل رئيسية، من أبرزها قرب افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يعد أكبر مشروع ثقافي سياحي على مستوى العالم، إلى جانب تطوير منطقة الأهرامات وسقارة، والتوسع في الطاقة الفندقية بمناطق الساحل الشمالي، العلمين الجديدة، والبحر الأحمر.
كما لفت إلى أن الحكومة المصرية نجحت في توفير تسهيلات التأشيرات الإلكترونية وتعزيز رحلات الطيران المباشر والرحلات العارضة (الشارتر)، بجانب زيادة الإنفاق على الحملات الترويجية الدولية واستهداف أسواق واعدة مثل شرق آسيا، أمريكا اللاتينية، وأجزاء من أوروبا.
وأضاف أن استقرار المناخ الأمني والسياسي والاقتصادي في البلاد يمنح السائح ثقة أكبر، ما يرفع من احتمالية تجاوز الزيادة الحالية من 21% إلى ما بين 30 و35% في الفترات المقبلة.
إقرأ أيضًا.. خبير سياحي لـ«الحرية»: نموذج دبي في تنظيم الشقق الفندقية سينعكس بإيجابية على السياحة
السياحة الوافدة لمصر تتجاوز التوقعات في 2025
وفقًا لتقارير منظمة السياحة العالمية، أصبحت مصر في الربع الأول من عام 2025 واحدة من أبرز الدول الرائدة في تنمية السياحة بالشرق الأوسط.
وتشير التقديرات إلى أن المسافرين الأجانب سينفقون نحو 15 مليار دولار أمريكي في مصر خلال عام 2025، بزيادة قدرها 5.7% عن العام السابق.
وتواصل مدينتا الغردقة وشرم الشيخ تصدر المشهد السياحي، حيث استقبلتا النسبة الأكبر من الزوار، خاصة من الأسواق الروسية والألمانية والإنجليزية.
ووفقًا لإحصاءات وزارة السياحة، فإن أعداد السياح الروس الوافدين إلى مصر ارتفعت بنسبة 38% في الربع الأول من 2025، وهو ما يؤكد مكانة مصر كوجهة أولى للباحثين عن العطلات الشاطئية ذات الأسعار المناسبة مقارنة بالأسواق المنافسة.

عوامل دعم السياحة الوافدة لمصر
هناك عدة عوامل ساعدت في تعزيز السياحة الوافدة لمصر خلال السنوات الأخيرة، من بينها:
افتتاح مشروعات كبرى مثل المتحف المصري الكبير، وتطوير منطقة الأهرامات.
زيادة الطاقة الفندقية في مناطق جديدة كالساحل الشمالي والعلمين.
تسهيل التأشيرات الإلكترونية وإطلاق منصات رقمية حديثة للسياح.
تنشيط حملات الترويج السياحي الدولية التي تستهدف أسواقًا جديدة.
تطوير قطاع الطيران من خلال زيادة عدد الرحلات المباشرة والشارتر.
تعزيز الأمن والاستقرار السياسي والاقتصادي، مما يشجع على زيادة ثقة السائح.

توقعات مستقبلية للسياحة الوافدة لمصر
ويتوقع محمد كارم أن يشهد عام 2025 استمرار النمو في السياحة الوافدة، خاصة مع اعتماد الحكومة على استراتيجيات مبتكرة في التسويق الرقمي، وزيادة التعاون مع شركات السياحة العالمية.
وتشير التقديرات إلى أن الإيرادات قد تتجاوز نسبة النمو الحالية لتصل إلى أكثر من 30% مع نهاية العام، وهو ما سيجعل السياحة أحد أبرز أعمدة الاقتصاد المصري.
كما أن التنوع السياحي الذي تقدمه مصر – من السياحة الثقافية والفرعونية، إلى السياحة الشاطئية، والسياحة العلاجية والبيئية – يجعلها قادرة على المنافسة في مختلف المواسم وعلى مدار العام، بعكس بعض الوجهات المنافسة التي تعتمد فقط على نوع محدد من السياحة.
نرشح لك: إيرادات السياحة تكسر التوقعات.. مصر تحقق 12.5 مليار دولار خلال 9 أشهر بزيادة 14.7%
خبير سياحي للحرية: فعاليات التراث الثقافي المغمور بالمياه خطوة فارقة في مستقبل السياحة المصرية