“الحزب الشيوعي المصري” ينذر: قانون الإيجارات يشكل خطرًا على الاستقرار الاجتماعي ويزيد الفجوة بين الطبقات.

حذّر الحزب الشيوعي المصري من خطورة قانون الإيجارات الجديد، الذي أقرّه مجلس النواب مؤخرًا، معتبرًا أنه يمثل “عدوانًا جديدًا على حقوق الفقراء والكادحين”، ويهدد بشكل مباشر السلم الاجتماعي في البلاد، من خلال ما وصفه بـ”قانون الطرد والتشريد الجماعي”.
وقال الحزب، في بيان عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إن القانون يستهدف إلغاء عقود الإيجار القديمة بشكل تعسفي، رغم أنها أبرمت برضى الطرفين، ويُمهّد الطريق لطرد ملايين المستأجرين، لصالح ما أسماه “تحالف السلطة ورأس المال، وشركات الاستثمار العقاري الكبرى المحلية والأجنبية، الطامعة في الثروة العقارية، ولا سيما في وسط القاهرة”.
اقرأ أيضًا: مطور عقاري لـ«الحرية» تعديل قانون الإيجار القديم خطوة ضرورية لإعادة التوازن بين المالك والمستأجر بشرط التنفيذ العادل
وأوضح البيان أن الحكومة بدلاً من ضبط سوق العقارات وتوفير سكن آمن ومناسب، اختارت أن تتحول إلى ما يشبه سمسارًا، مشيرًا إلى الارتفاع الكبير في أسعار وحدات الإسكان الاجتماعي خلال السنوات الأخيرة، إذ ارتفع سعر الوحدة السكنية (90 مترًا) من 184 ألف جنيه في الإعلان العاشر إلى 650 ألف جنيه في الإعلان الأخير، مع زيادة في مقدم الحجز إلى 50 ألف جنيه.
الشيوعي المصري: “قانون طبقي”.. لم يُراعِ أوضاع ملايين المستأجرين
وأشار الحزب إلى أن القانون لم يُراعِ أوضاع ملايين المستأجرين من أصحاب المعاشات وذوي الإعاقة والأسر محدودة الدخل، كما تجاهل ارتفاع نسب البطالة وتراجع فرص العمل، معتبرًا أنه قانون “طبقي بامتياز” يعمّق الانقسام الاجتماعي ويهدد الاستقرار العام.
وتقدم بالتحية في بيانه النواب الذين انسحبوا من جلسة التصويت رفضًا للقانون، مؤكدًا أن الشعب لن ينسى من صوّت لصالح تشريد المواطنين.
كما أعلن الحزب دعمه الكامل لكل المبادرات الشعبية والقانونية التي تدافع عن حقوق المستأجرين، داعيًا إلى تشكيل جبهة واسعة تضم الروابط والنقابات والجمعيات والأحزاب، لمواجهة ما وصفه بالقانون الجائر وغير الدستوري.
واختتم البيان بالتأكيد على أن المواجهة لن تتوقف حتى إسقاط القانون، مطالبًا في الوقت ذاته بالإفراج الفوري عن أيمن عصام، محامي رابطة الدفاع عن المستأجرين، والذي تم توقيفه على خلفية نشاطه القانوني.
وأكد الحزب في ختام بيانه أن الدفاع عن الحق في السكن هو جزء من الدفاع عن كرامة الإنسان وحقه في الحياة، قائلًا: “إرادة الشعب وقواه الحية ستظل باقية في مواجهة طوفان الرأسمالية المتوحشة”.