«تألق النجوم وقرار جديد».. تشابي ألونسو يتجاوز تأثر الأسماء في ريال مدريد

«تألق النجوم وقرار جديد».. تشابي ألونسو يتجاوز تأثر الأسماء في ريال مدريد

قرر المدرب الإسباني تشابي ألونسو إقامة ثورة فنية داخل جدران ريال مدريد، ووجه رسالة صارمة وواضحة إلى كل نجوم الفريق تتضمن أن “لا أحد مضمون مكانه.. من يجتهد يلعب”.لذلك قرار إبقاء أسماء بحجم فينيسيوس جونيور، أرنولد، ألابا، وميليتاو على دكة البدلاء في مواجهة ريال أوفييدو، لم يكن مجرد تدوير، بل كان إعلان رسمي عن نهاية زمن “اللاعب غير القابل للمساس”، وبداية عهد جديد يقوده ألونسو بعقلية لا تعرف المجاملة ولا تخشى المواجهة.

تشابي ألونسو يغير هوية ريال مدريد

مع بداية الجولة الثانية من الدوري الإسباني، وتحديدًا في مواجهة ريال أوفييدو فاجأ ألونسو جماهير  ريال مدريد بقرارات جريئة، حين أبقى أسماءً ثقيلة على دكة البدلاء، مثل فينيسيوس جونيور، ألكساندر أرنولد، دافيد ألابا، وإيدير ميليتاو. وأثارت القرارات الكثير من الجدل، لكنها كشفت عن فلسفة واضحة يتبناها المدرب الإسباني: لا مكان في التشكيلة لمن لا يُقاتل داخل المستطيل الأخضر.

تشابي ألونسو

تشكيلة ريال مدريد.. فلسفة جديدة لمدرب شاب

وقال ألونسو في تصريحات حاسمة: «من يجتهد هو من يلعب.. هذا هو مبدأي، ولن أتراجع عنه، التنافس على المراكز يجب أن يكون مفتوح  للجميع، نحن نريد 11 لاعب جاها بدنيًا وذهنيًا في كل مباراة، لا مجرد أسماء”.وتمثل هذه السياسة تحولًا كبيرًا في عقلية ريال مدريد، الذي طالما اعتمد على الأسماء اللامعة في التشكيلة، حتى وإن تراجع مستواهم، لكن يسعى ألونسو لبناء فريق مستدام لا يتأثر بغيابات النجوم أو انخفاض مستوى البعض، بل يعتمد على نظام مرن ومجهود جماعي.

تشابي ألونسوتشابي ألونسو

فينيسيوس جونيور.. نجم غاضب بسبب الدكة

أبرز من طاله قرار دكة البدلاء كان النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور، الذي ارتبط اسمه مؤخراً بمشاكل داخلية تتعلق بتجديد عقده، وأكدت تقارير صحفية إسبانية، أبرزها ما ورد في إذاعة “ماركا”، أن فينيسيوس شعر بالإهانة بعد أن فضل ألونسو إشراك رودريجو بدلًا منه أمام أوفييدو، بعد أن ترددت أنباء عن توقف مفاوضات تمديد عقده بسبب مطالب مادية مرتفعة.ولكن رغم الغضب، جاء رد فينيسيوس على أرض الملعب، حيث دخل بديلًا في الدقيقة 85 وسجّل هدف فريقه الثالث في الدقيقة 93، ليؤكد أنه ما زال يمتلك الكثير، وربما يعيد حساباته مع إدارة النادي والجهاز الفني.

فينيسيوس جونيورفينيسيوس جونيور

دكة ريال مدريد مشحونة بالنجوم والسر ألونسو

قد يشعل وجود أسماء كبيرة على دكة البدلاء الغضب في غرفة الملابس، لكن في المقابل، يزيد من معدلات التنافس، ويجبر كل لاعب على تقديم أفضل ما لديه خوف من فقدان موقعه. ورغم أن هذه السياسة محفوفة بالمخاطر على المدى القصير، إلا أنها قد تصنع فريق أكثر استقرارًا وتوازنًا على المدى البعيد، خاصة مع زخم البطولات والمنافسات في الموسم الطويل.

فينيسيوس جونيورفينيسيوس جونيور

انتهت المباراة بفوز ريال مدريد على أوفييدو بثلاثية نظيفة، سجلها كيليان مبابي في الدقيقة 37 و83، قبل أن يختتم فينيسيوس جونيور الأهداف في الدقيقة 93. ورغم النتيجة الكبيرة، إلا أن العنوان الأبرز للمواجهة لم يكن في النتيجة، بل في الرسائل الفنية والإدارية التي وجّهها ألونسو، للاعبين وللإدارة وللجمهور معًا.

هل تتكرر تجربة أنشيلوتي العادلة أم يفتح ألونسو أبواب الصدام؟

ويسير تشابي ألونسو على خُطى العدالة الفنية التي اعتادها جمهور ريال مدريد مع مدربين مثل أنشيلوتي، لكن طريقته أكثر حدّة وصراحة، وسيكون عليه إدارة التوازن بين فرض الانضباط، وحماية غرفة الملابس من الانقسام.وقد تكون هذه الفلسفة ناجحة في فرق تُبنى على العمل الجماعي، لكن تطبيقها في نادي بحجم ريال مدريد يتطلب شجاعة استثنائية وإدارة نفسية دقيقة.