عشرات القتلى والمصابين في مجازر متكررة.. إسرائيل تزيد من شدة قصفها في شمال وجنوب غزة

عشرات القتلى والمصابين في مجازر متكررة.. إسرائيل تزيد من شدة قصفها في شمال وجنوب غزة

ي تصعيد جديد يُنذر بمزيد من التدهور في الأوضاع الإنسانية، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، السبت، سلسلة غارات جوية وبرية عنيفة على مناطق متفرقة من قطاع غزة، أسفرت عن إستشهاد 12 فلسطينيًا على الأقل وإصابة العشرات، في وقتٍ تشير فيه تقارير محلية إلى فقدان عدد من الأشخاص تحت الأنقاض.

مجازر في الشيخ رضوان والدرج

 استهدفت طائرات الاحتلال بشكل مباشر منزلين في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، ما أدى إلى مجزرة جديدة راح ضحيتها 12 شهيدًا على الأقل، معظمهم من المدنيين، بالإضافة إلى عشرات الجرحى، بينهم أطفال ونساء.كان أحد المنزلين يؤوي نازحين من عائلتي “أبو شكيان” و”سحويل”، الذين اضطروا للنزوح من مناطق أخرى أكثر اشتعالًا، ليلقوا حتفهم في ما اعتبروه “ملاذًا آمنًا”. ولا تزال طواقم الدفاع المدني تحاول انتشال مفقودين من تحت الركام في ظل نقص حاد في المعدات والإمدادات الطبية.وقبل هذه الغارة، قصفت إسرائيل منزلاً في حي الدرج وسط مدينة غزة، في حين تعرض حي الزيتون وحي التفاح شرق المدينة لقصف مدفعي مكثف، ما زاد من أعداد الضحايا ودمّر عشرات المنازل والممتلكات.

قتل في خيام الإيواء

في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية خيمتين للنازحين في منطقة المواصي، ما أدى إلى إستشهاد 3 فلسطينيين على الأقل، وإصابة آخرين بجروح متفاوتة.وتُعد المواصي من المناطق التي لجأ إليها عشرات آلاف الفلسطينيين بعد نزوحهم القسري من مناطقهم الأصلية، ما يجعلها مزدحمة بالمدنيين الذين لا يملكون أي وسيلة للفرار أو الاحتماء.

عمليات نسف ودمار شامل

إلى جانب الغارات الجوية، شن الجيش الإسرائيلي عمليات نسف واسعة استهدفت منازل ومنشآت في جباليا البلد شمال قطاع غزة، وحي التفاح شرق المدينة، والحي السعودي بمدينة رفح جنوبًا.هذه العمليات، بحسب مصادر محلية، تهدف إلى تدمير البنية التحتية بالكامل في المناطق المستهدفة، بما يشمل منازل ومرافق عامة، وسط اتهامات بأن التدمير يجري لأغراض عقابية ولإرغام السكان على النزوح.

حصيلة دموية خلال يوم واحد

وتشير الإحصائيات الأولية إلى أن يوم السبت وحده شهد إستشهاد أكثر من 80 فلسطينيًا، وإصابة مئات آخرين في سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت مختلف مناطق القطاع. ويُعد هذا اليوم من أكثر الأيام دموية منذ بدء الهجوم الإسرائيلي الأخير.

أزمة إنسانية خانقة

ويأتي هذا التصعيد في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني فلسطيني في ظروف مأساوية، وسط نقص حاد في الغذاء والماء والدواء، وانهيار شبه كامل للمنظومة الصحية.وتُحذر منظمات إنسانية دولية من أن استمرار القصف والقيود المفروضة على دخول المساعدات قد يؤدي إلى كارثة إنسانية واسعة النطاق، في وقتٍ فشلت فيه الجهود السياسية حتى الآن في التوصل إلى هدنة دائمة توقف شلال الدم.