“حزب أمريكا” يعلن خطته السياسية ويطلب تأييد الجماهير.. وإيلون ماسك يُعبّر عن رأيه

“حزب أمريكا” يعلن خطته السياسية ويطلب تأييد الجماهير.. وإيلون ماسك يُعبّر عن رأيه

أثار بيان موجز تم تداوله على منصة “إكس” تفاعلًا واسعًا، بعدما طرح ما بدا أنه الخطوط العريضة لمنصة سياسية جديدة تحت اسم “حزب أمريكا”. وتضمّنت الرؤية المقترحة مجموعة من المبادئ التي تجمع بين التوجهات التقنية الحديثة والانضباط المالي والاجتماعي، ما يشير إلى محاولة لتأسيس تيار سياسي جديد يتجاوز الانقسام التقليدي بين الجمهوريين والديمقراطيين.البيان دعا إلى عدد من السياسات البارزة، منها:خفض الدين العام والإنفاق المسؤول.تحديث الجيش باستخدام الذكاء الاصطناعي والروبوتات.تسريع التفوق الأمريكي في مجال الذكاء الاصطناعي.تقليل اللوائح التنظيمية، خاصة في قطاع الطاقة.حماية حرية التعبير.تبني سياسات مؤيدة للولادة لرفع معدلات الخصوبة.اعتماد نهج وسطي في بقية الملفات الوطنية.

ماسك يدخل النقاش: “فكرة في وقتها”

اللافت في التفاعل مع هذه التغريدة كان رد الملياردير الأميركي إيلون ماسك، الذي علّق قائلاً:“حان الوقت لحزب عقلاني يدعم الذكاء الاصطناعي، حرية التعبير، والإنفاق المسؤول. نحتاج إلى قوة سياسية جديدة تتجاوز الانقسامات القديمة.”وأضاف في تعليق أخر:“إذا لم تتغير الأحزاب التقليدية جذريًا، فإن مشروعًا كهذا سيملأ الفراغ السياسي القادم.”وأثارت تغريدات ماسك تفاعل آلاف المتابعين الذين طالبوا بمزيد من التفاصيل والدعم، وسط تساؤلات حول الخطوات القادمة لجعل هذه الدعوة واقعًا ملموسًا، خاصة مع طلبه في تغريدته الأخيرة عن وجهة التبرعات لدعم الحزب.

مستقبل “حزب أمريكا” بين الطرح والتطبيق

رغم أن التغريدة الأصلية جاءت من حساب مجهول، إلا أن ردود إيلون ماسك الرسمية عليها أكدت وجود نية فعلية لتأسيس هذا الحزب، مما حول المبادرة من مجرد نقاش إلى حركة سياسية ناشئة تحظى باهتمام واسع.
ومع استمرار تطور الحوار حول هذه المبادرة، يترقب المتابعون والمهتمون خطوات عملية لتأسيس حزب رسمي قادر على دخول السباق السياسي الأميركي، في ظل شعور متزايد بالحاجة إلى بديل وسط يتخطى الانقسامات الحادة في البلاد.فكرة تأسيس “حزب أمريكا” ليست جديدة تمامًا، بل تعود جذورها إلى عدة محاولات وتحركات سابقة شهدها المشهد السياسي الأمريكي في السنوات الأخيرة، حيث ظهرت رغبة متزايدة لدى قطاعات من الشعب في إيجاد بدائل للأحزاب التقليدية التي يعاني كثيرون من أدائها.في الأعوام الماضية، شهدت الولايات المتحدة ولادة عدة مبادرات وحركات سياسية حاولت كسر احتكار الحزبين الديمقراطي والجمهوري، مثل:حزب التقدم (Forward Party) الذي أسسه أندرو يانج، الذي ركز على سياسات وسطية، وتحديث النظام السياسي، وتعزيز المشاركة المدنية.مبادرات شخصية من شخصيات عامة ورجال أعمال مثل فيفيك راماسوامي الذي ركز على تقنيات الذكاء الاصطناعي والابتكار.نقاشات مستمرة حول الحاجة إلى حزب يعكس القيم التكنولوجية والاقتصادية الجديدة، ويعزز حرية التعبير ويوفر سياسات وسطية تجمع بين اليمين واليسار.إيلون ماسك، رجل الأعمال المعروف بإنجازاته في مجالات الفضاء، السيارات الكهربائية، والذكاء الاصطناعي، كان من بين الأصوات البارزة التي عبرت عن إحباطها من استقطاب النظام السياسي الحالي، ودعت إلى تأسيس حزب جديد يكون أكثر توافقًا مع تحديات العصر الحديث.مبادرة ماسك لتأسيس “حزب أمريكا” تأتي في سياق هذا التيار، وتسعى إلى دمج رؤى متقدمة حول التكنولوجيا والاقتصاد والحرية الفردية ضمن منصة سياسية جديدة، تطرح حلولاً عملية بعيدة عن الأيديولوجيات المتطرفة، وتعمل على إحداث تغيير ملموس في السياسات الأمريكية.