طرق التعامل مع الشريك النرجسي: وجهة نظر علم النفس

أكدت الدكتورة صفاء حمودة، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، أن التعامل مع الشخصية النرجسية داخل الحياة الزوجية، سواء كان الطرف هو الزوج أو الزوجة، يُعد من أصعب أشكال العلاقات الإنسانية، خاصة عندما لا يكون الانفصال خيارًا مطروحًا، مما يجعل التعايش تحديًا يوميًا يتطلب وعيًا نفسيًا ومرونة عالية.وخلال لقائها ببرنامج “البيت” مع الإعلامية مروة شتلة على قناة الناس، شددت الدكتورة صفاء حمودة على أهمية تجنّب الانخراط في نقاشات مرهقة مع الشريك النرجسي، قائلة: “النرجسي لا يكتفي بالموافقة، بل يطالبك بالإيمان الكامل برأيه، ويدخل في جدالات لا تنتهي. وهنا من المهم أن تحافظ على طاقتك ولا تسمح باستنزافك”.وأضافت: “في حالات التجاهل أو الصمت العقابي أو التقليل من الشأن، لا بد أن يكون لديك حياة خارج العلاقة.. أصدقاء، عائلة، أنشطة، أو حتى شغف شخصي، تمنحك شعورًا بالقيمة والاتزان، بعيدًا عن تأثير الطرف النرجسي”.

وأوضحت أن بعض الأزواج النرجسيين “بيقللوا من الزوجة قدام ولادها، يشوهوا صورتها، ويخلوا الأولاد شايفين إن كل حاجة ترجع له هو، وكأن الأم مش موجودة، وفي نوع يصرف على نفسه بس، يجيب لنفسه أغلى حاجة، والزوجة والأولاد يتعاملوا بالعادي أو أقل”.وعن الزوجة النرجسية، أشارت إلى أن ملامحها مختلفة، قائلة: “الزوجة النرجسية بتظهر أكتر في دور الضحية، اللي دايمًا تعبانة، ومظلومة، وبتبكي، وبتضغط على الأولاد، وبتستخدم مشاعرهم طول الوقت عشان تفضل المسيطرة والمهيمنة”.وأكدت الدكتورة صفاء أن تشخيص الطرف الآخر بالنرجسية بشكل دائم بيخلّي الشخص يعيش في ضغط نفسي مستمر، وقالت: “بلاش طول الوقت نعلق يافطة (نرجسي) على شريك حياتنا، لأنك هتتفسري كل تصرف منه بطريقة سلبية، وهتعيشي في عذاب دائم”.وتابعت: “متخليش حياتك كلها تتمحور حواليه. جوده حياتك مش بتقاس بجوزك بس، العلماء لما قاسوا جوده الحياه قاسوها على 16 محور، من ضمنها العائلة، الصحة، العبادة، الأصدقاء، العمل، والمال، فاعملي لنفسك دوائر رضا تانية، عشان ما تنهاريش لما يتجاهلك أو يصمت أو يهملك، استثمري في نفسك، واعملي لنفسك حياه تستحقيها”.