“اختصاصي”: إغلاق مشاتل الفراولة بسرعة يضر بجودة الشتلات ويؤثر على الإنتاجية أثناء موسم القلع.

أكد المهندس أحمد دومة، استشاري المحاصيل الزراعية، أن هناك سباقًا غير محسوب من بعض المزارعين والمشتغلين في إنتاج شتلات الفراولة هذا الموسم نحو غلق المشاتل مبكرًا، رغم أن الظروف المناخية والموسم الحالي يساعدان على التمديد والتكثيف، مشيرًا إلى أن هذا التسرع قد يؤدي إلى مشاكل جماعية وقت تقليع الشتلات بسبب عدم التوازن في نمو الأجيال وضعف التوزيع.
وأوضح “دومة” أن بعض المنتجين يسارعون بنشر صور لمشاتل مغلقة، وتوزيع المدادات على مناطق بعيدة بهدف غلق المشتل في أقرب وقت، دون النظر إلى الكفاءة الإنتاجية الحقيقية للمشتل أو عدد الشتلات الناتجة.
وأشار إلى أن طريقته الخاصة في إدارة المشتل تعتمد على تثبيت المدادات بكثافة على نقاطات الري، لدرجة يصعب معها إيجاد موضع فارغ، مشيرًا إلى أن هذه التقنية تضمن عدد شتلات كبير ومنتظم في كل متر، بالإضافة إلى تناسق واضح بين الأجيال، مما ينعكس على انتظام الأقطار وقوة الشتلة وقت التقليع.
وأكد أن هذه الطريقة، رغم أنها قد تبدو بطيئة في بداية الأمر مقارنة بمشاتل أخرى تغلق بسرعة، إلا أن النتائج النهائية تكون أكثر كفاءة من حيث الإنتاجية، حيث تتسم الشتلات بالتجانس في الحجم والقوة، على عكس الطرق الأخرى التي ينتج عنها شتلات متفاوتة في النمو، ويكون الجيل الأول والثاني بحجم كبير مثل الأمهات، بينما يكون الجيل الأخير ضعيفًا وغير منتظم.
كما شدد على أهمية الاستفادة من سرعة نمو المشاتل في هذه الفترة، من خلال إعادة المدادات في الفراغات وتكثيفها على ظهر الخط للحصول على أكبر عدد ممكن من الشتلات القوية.