3.5 مليار دولار غرامة أوروبية ضد غوغل بسبب احتكار سوق الإعلانات الرقمية

فرض الاتحاد الأوروبي غرامة تقارب 3 مليارات يورو (3.5 مليار دولار) على شركة «غوغل» التابعة لـ«ألفابت»، وأمرها بوقف ممارسات احتكارية في قطاع الإعلانات الرقمية، في خطوة تهدد بتصعيد التوتر التجاري مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وقالت المفوضية الأوروبية، اليوم الجمعة، إن غوغل استغلت هيمنتها عبر منح منصات الإعلانات الخاصة بها أفضلية على حساب المنافسين، مؤكدة أنه يتعين على الشركة وضع حد لتلك الممارسات، وفق «بلومبرغ». 

منافسة عادلة

وأوضحت مفوضة شؤون المنافسة في الاتحاد، تيريزا ريبيرا: «عندما تفشل الأسواق، يجب على المؤسسات العامة التدخل لمنع اللاعبين المهيمنين من استغلال قوتهم. الحرية الحقيقية تعني ساحة منافسة عادلة يختار فيها المواطنون بحرية».

من جانبها، أعلنت «غوغل» نيتها الطعن على القرار، حيث قالت نائبة رئيس الشؤون التنظيمية بالشركة لي-آن مولهولاند: «الغرامة غير مبررة، والإجراءات المطلوبة ستضر بآلاف الشركات الأوروبية عبر تقليص قدرتها على تحقيق الإيرادات». 

توترات تجارية 

تأتي هذه العقوبة في وقت حساس بالنسبة للعلاقات التجارية بين بروكسل وواشنطن، إذ يهاجم ترامب باستمرار جهود الاتحاد الأوروبي لكبح جماح عمالقة التكنولوجيا في وادي السيليكون.

ورغم أن «غوغل» تواجه تحقيقات احتكارية في عدة دول، فإنها حصلت مؤخراً على بعض الانفراج بعدما حكم قاضٍ أميركي بعدم الحاجة لتفكيك نشاطها في البحث لمواجهة ادعاءات وزارة العدل.

قطاع الإعلانات 

غير أن نشاطها في قطاع الإعلانات ما زال تحت التهديد في الولايات المتحدة، حيث يُتوقع أن تتقدم الوزارة باقتراحات لحلول قد تشمل إجبار غوغل على بيع منصة «Ad Manager».

وكان الاتحاد الأوروبي قد حذر «غوغل» في 2023 من استغلال نفوذها للإضرار بالناشرين الإلكترونيين عبر تفضيل منصاتها على المنافسين وتعزيز موقعها المركزي في سلسلة توريد التكنولوجيا الإعلانية.

وسبق أن فرضت المفوضية على «غوغل» غرامات تتجاوز 8 مليارات يورو في ثلاث قضايا مختلفة خلال العقد الماضي، إبان ولاية المفوضة السابقة مارغريت فيستاغر، رغم أن بعض الأحكام تم إلغاؤها أو تخفيضها لاحقًا من قبل المحاكم الأوروبية.