بيانات تترقبها الأسواق.. هل تحدد مصير “باول” أم تُخرس ترامب؟

تترقب الأسواق العالمية خلال الساعات القليلة المقبلة، بيانات التضخم في الولايات المتحدة الأميركية، والتي من شأنها أن تساهم بشكل كبير بتحديد مسار وقرار لجنة السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي «البنك المركزي الأميركي» في اجتماع نهاية الشهر الحالي.

بعيداً عن المستثمريين المتلهفين لمعرفة توقعات أسعار الفائدة الأميركية، فإن تلك البيانات تحمل دلالة وقيمة خاصة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، ورئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في ظل هجوم متكرر وانتقاد لاذع من البيت الأبيض على رئيس الفيدرالي ومحاولات ترامب المستميتة لإقالة باول.

ماذا تعني؟

إذا ارتفعت بيانات التضخم، كما هو متوقع هذا الشهر، فهذا يعني صحة توقعات «الفيدرالي»، بشأن تأثير الرسوم الجمركية على الأسعار، والتي قدّر فيها أن يظهر أثر التعريفات في الأشهر المقبلة.

يقود ارتفاع التضخم إلى الإبقاء على أسعار الفائدة مقيدة لفترة أطول عند المستويات المرتفعة ذاتها التي يكرهها الرئيس الأميركي، ويضغط على جيروم باول بضرورة خضفها بنحو 3%.

في المقابل يشير تباطؤ التضخم، إلى استيعاب الأسواق حتى الآن، لتعريفات ورسوم يوم التحرير التي أطلقها الرئيس الأميركي قي مطلع أبريل، ما قد يدفع «الفيدرالي» إلى إجراء تخفيض مفاجئ للفائدة في اجتماع يوليو الحالي.

ما التوقعات؟

◄ مؤشر أسعار المستهلكين سنوي.. توقعات بارتفاع إلى 2.6% من 2.6%.
◄ مؤشر أسعار المستهلكين شهري.. توقعات بارتفاع إلى 0.3% من 0.1%.
◄ مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي (باستثناء الغذاء والطاقة)  على أساس شهري.. توقعات بارتفاع 0.3% من 0.1%.
◄ مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي (باستثناء الغذاء والطاقة) على أساس سنوي.. توقعات بارتفاع 3% من 2.8%.

بيانات وخطابات

◄ مؤشر «إمباير ستيت» للصناعة.. توقعات بانكماش خلال يوليو بنسبة -8.3% مقابل -16% في يونيو.
◄ خطاب ميشيل بوما عضو اللجنة الفيدرالية في المركزي الأميركي.
◄ حديث نائب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي مايكل بار للإشراف على مجلس المحافظين    
◄ خطاب عضو اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة توماس باركين
◄ حديث رئيسة البنك الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن، سوزان إم كولينز

استقالة باول

جاءت أحدث انتقادات ترامب إلى باول في وقت متاخر من مساء أول أمس الأحد، قائلاً: «سيكون شيئاً عظيماً بالنسبة للولايات المتحدة إذا استقال (باول).. إنه سيء للغاية بالنسبة للبلاد».

وفي حديثه للصحفيين، سُئل ترامب عن مشروع قانون جديد من شأنه إلغاء ضريبة مكاسب رأس المال على مبيعات المنازل، قال ترامب: « بين مشروع القانون واستقالة باول، ارتباط وثيق لأن ذلك قد يعزز مبيعات المساكن»

لا تضخم

في حديثه عن الاقتصاد، قال ترامب: «لا يوجد تضخم والأموال تتدفق إلى البلاد».

وأضاف: «أؤكد لكم أنني لست بحاجة إلى 5000 شخص يعملون معي خلف الكواليس، مثل جيروم باول، ليخبروه بما يجب أن يقوله شهرياً، ورغم هذا فهم مخطئون».

تأني باول 

قال جيروم باول في الأسبوع الماضي إن البنك يتحلى بالصبر فيما يتعلق بتبني المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة، لكنه لم يستبعد إجراء تخفيض في اجتماع الشهر الحالي، قائلاً إن كل شيء يعتمد على البيانات الواردة.

وأضاف في تجمع للبنوك المركزية، إن البنك المركزي الأميركي يخطط للانتظار ومعرفة المزيد عن تأثير الرسوم الجمركية على التضخم قبل خفض أسعار الفائدة، منحيا مطالب ترامب المتكررة بإجراء تخفيضات فورية وعميقة في أسعار الفائدة.