قبضات القوى تطرق أبواب العجائب

قبضات القوى تطرق أبواب العجائب

أمد/ قبضات الاولى تأتي من القبضة،

أمّا قبضايات الثانية فهي بفتح القاف وفتح الباء، وتأتي من قبضاي، اي السبع، البطل، الصنديد، الخارق للعادة،

عندما يخرج مقاتلٌ،  قفزا كالنمر،  من فوّهة نفقٍ  من تحت الركام، في خان يونس،  ويمتطي، في لمح البصر،  ناقلة الجند “البوما”  الاسرائيلية الدخيلة الغازية،  وكأنها مُهرته، يلقمها من فتحتها العلوية بعبوّة ناسفة، ويهبط بسلام إلى الرمال التي تعرفه منذ ان كان طفلا، ويترك ناقلة الجند في الجحيم،

أليست هذه معجزة؟؟؟!!!،

وعندما يستطيع ثائر حمّاد ببندقية قنص قديمة وثلاثين طلقة ان يفتح جبهة، على مدى ساعات، في مخفرعيون وادي الحراميّة، الواقع في الطريق بين رام الله ونابلس،

يتمترس كشجرة زيتون روميّة على سفح الجبل، ويقنص كلّ جندي يطلّ برأسه من مركز المخفر، أو القادم للمساندة والنجدة،

حتى وصل عدد المقنوصين إلى 12 جنديا ومستوطنا،

كلّ التعزيزات والقوّات الاسرائيلية التي هرعت إلى هناك لم تستطع ان تُحدّد مكان الاسد الرابض،  او الجهة التي يأتيهم منها رصاص القنص،

أليست هذه مُعجزة؟؟؟!!!،

عندما يقوم الفتى فارس عودة بالوقوف امام ومجابهة الميركافا وحجر صغير مِلئ راحة يده بين اصابعه، يلُّوح به ليرميه على قائد الدبابة المدجج بالرشاشات والقذائف،

أليست هذه مُعجزة؟؟؟!!!،

عندما يواجه اهالي حوّارة وبيتا وكفر مالك، العزل من السلاح، بصدورهم العارية وقبضاتهم،  سُيولا من المستوطنين المُتعصبين المنفلتين من عقال المدنية والحضارة، المدججين بالسلاح والحقد والوحشية، ويسقط الشهداء والجرحى وتبقى هامة الفلسطيني مُنتصبة كنخيل وزيتون فلسطين،

أليست هذه مُعجزة،

وعندما يواجه ويُجابه مقاتلٌ في غزة، ينتعل شبشبا، دبابة الميركافا من مسافة صفر، ويستطيع بكل جرأة وشجاعة واقدام وبطولة من تدميرها، ويُغادر المكان وشبشبه يُعفّر الرمل على رجليه،

أليست هذه مُعجزة؟؟؟!!!،

تعددت المعجزات والنتيجة واحدة: نضال وكفاح وجهاد وبطولة شعبٍ مصممٌ على مقارعة الاحتلال ومقاومته وكنسه،

لان الارض المُحتلة تُنبت اشجارا تتفتق عن منجنيقات لمقاومة الاحتلال، حتى تتحرر،

حينها تُنبت الارض نباتات تتفتق عن براعم ورود وازهار وميرمية وزعتر، وعبق العطر والقرنفل والياسمين والريحان.